قصة الابن البار



السلام عليكم زوار موقع قصص 
مرحبا بكم في قصة جميلة
 من قسم: قصص مؤثرة
اتمنى لكم قراءة ممتعة لهذه القصة

قصص مؤثرة

إقرأ أيضا:

صوت خطواته يشوّش الهدوء، الممر خالٍ من كل شيء، رائحة الدواء تعبق بالمكان. لم يستطع التوقف عن المشي جيئةً وذهابا، حركات يداه اللاشعورية لم تهدأ، يمرر أصابعه على رأسه ساحباً شعره للوراء، نظراتهُ تجول في المكان دونما تركيز، لم يأبه بخيط حذاءه المنسدل على الجانبين، يخرج علبة السجائر بشكل لا إرادي، يتناول سيجارة ويهم بإشعالها لولا أنه استفاق فجأة بأنه في المستشفى، يسرح بخيالاته في الماضي البعيد وقتما كانت أمه بكامل صحتها وقوتها، يراها في مخيلته بقوامها الفارع، وبدنها النحيف تذرع البيت جيئةً وذهاباً، يتساءل، كيف تسنى لها أن تقيم بيتاً من ثمانية أولاد وأبيهم؟ تذكر بأنها لم تشكو يوماً ولم تتذمر. ها هي أمه الآن في المكان الذي لم تحبه قطْ، كانت دائمة الدعاء لله: "إن شاءالله مالقوة للحفرة".
ثمة خيالٍ ظاهرٍ خلف زجاج الباب المقابل، لابد أنه الطبيب، خطواته البطيئة تزيد في القلق والتوتر، فُتِحٓ الباب ذو المصراعين، بان الطبيب بوجهٍ متجهمٍ، تقدم صوب الشاب وسأله: 
-هل أنت هنا بمفردك؟ 
-أجل أجل أنا هنا بمفردي، إخوتي جميعهم.
قاطعه الطبيب: عليك أن تكون قوياً، بذلنا ما استطعنا من جهدنا، إرادة الله هي الغالبُ في النهاية، الله يرحمها. 
استدار وأسرع مبتعداً، سأله الطبيب: إلى أين؟ أجاب دون أن يلتفت، مخفياً سيل الدموع، إلى بيتنا، أريد أن أرتمي في أحضان أمي وأخبرها بما حدث.
من تأليف صديقة الموقع 

عزيزي القارئ هناك المزيد من القصص ذات صلة بـ

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة